Quantcast
Channel: Jesus
Viewing all articles
Browse latest Browse all 10

نبدأ من البداية

$
0
0


لقد كنت طفلاً هادئا ً، إذا استثنينا تحطيم مقاعد المنزل و اتلاف الأجهزة الكهربائية و تكسير الزجاج وشد ذيول القطط و سكب الماء من الشرفة فوق المارة و أشياء منهذاالقبيل

،
و قد كنت مجتهدا ً دراسيا ً، ولكنني أيام تسليم الشهادات أسمع كلام مبهم عن البيتي فور أو الكحك أو ما شابه

،
و كنت محبوبا ً جداً من جميع المدرّسين الذين لم يستطيعوا فراقي ،
فقد سألني مدرسين عدة:
-"عجبتك السنة دي ؟"
-"أيوة"
-"انبسط،هاتقعد فيها تاني"



و قد كان لي مكانة خاصة و مكان خاص في الفصول-بجانب الحائط-


أما عن هواياتي فقد كانت متعددة..

فعندما كنت في الصف الأول الابتدائي كنت أعشق النظام..

فعندما ينتهي اليوم الدراسي و يخرج الجميع كنت أعيد ترتيب المقاعد على شكل الأهرامات رمز الحضارة و آتي في اليوم التالي و على وجهي براءة الثعابين و وداعة التماسيح لأجد المدرسين قد أصيبوا بالجنون.

و ما ذنبي أنهم لا يعتزون بالحضارة الفرعونية؟!

أما في الصف الثاني الابتدائي فقد كنت أهوى التصويب،فها هو صندوق القمامة و ها هي النافذة،و ها هو الهدف؟

تسألون عن الهدف؟

بالطبع هو هذا الرجل السائر في طريقه غير عالم -المسكين-بما تخبئه له الأقدار

يبدو أنه قرأ في(حظك اليوم) "حظك يأتي من حيث لا تتوقع"

و لم يخيب ظنه أبداً..

فقد هبط علي رأسه سلّة تحمل كلما أبدعته البشرية من مناديل ممخطة و منشفات تقيأ عليها الطلبة و أضفت أنا إليها بضعة أكواب من ماء طفح إحدى البالوعات المفتوحة التي تعطيك مؤشرا بعودة سياسة الانفتاح..

و تواريت و أنا أسمعه يتكلم عن كائنات كثيرة في حديقة الحيوان كالكلب و الحمار و أشياء من هذا القبيل..

أما الصف الثالث الابتدائي فله قصة تختلف..

انتظروها


Viewing all articles
Browse latest Browse all 10

Latest Images

Trending Articles





Latest Images