Quantcast
Channel: Jesus
Viewing all articles
Browse latest Browse all 10

قفزة إلى الثانوية

$
0
0
أما بعد ، فسأقفز قفزة كبيرة إلى الثانوية العامة، و بإذن الله سأعود لتلك الفترة المفقودة في وقت لاحق
..
********
من قلب الظلم تأتى الرحمة..
ومن قلب الظلم يأتى النور ..
ومن قلب الحقد يأتى الودّ..
ومن قلب الحزن يأتى الفرح..
ومن قلب الضيق تأتى السعادة..
ويأتى الأمل من قلب اليأس ..
ومن قلب (م.إ) يأتى النحس ..
*******
فى هذه المرة نتحدث عن شىء فريد ..
شىء جديد..
جديد جدا ..
جديد خالص..
جديد قوى ..
لأننا فى هذه المرة سوف نتعرض للـ..
الدروس الخصوصية..
*******
عندما كنا نتعاطى الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة كان لى نصيب القردفى عدد الدروس التى آخذها مع (م.إ )

وأتذكر عندما طلب منه المدرس ذات مرة أن يعدّ لنا شاياً فقام بكل ثقه ودخل المطبخ ..
ولك أن تعرف أن أى صحن أو ابريق أوكوب لايخلو بتاتا من الصراصير..
وكم قاسيت وعانيت من قبل وأنا أحتسى الشاى بالصراصير هذا..
المهم أننا جلسنا ننتظره بعد أن رجيناه أن يقلل الصراصير نوعا لأننا لم نعد مولعين بها..
غاب فى المطبخ فترة طويلة وشممنا رائحه حريق وكرنب يُشْوَى ، وسمعنا صراخاً و ولولة و زئير بَهْنَس وأشياء غريبة جداً ، وحدث انفجار ، وانقطعت الكهرباء ، وجاءت ثانية ..، ثم عاد لنا بأكواب الشاى على صحفة وجلس فى موضعه وكأن شيئا لم يكن ..
ولكن مهلا..
كلمه شاياً هنا على سبيل المجاملة فقط..
فالذى كان أمامنا فى الأكواب لم يكن شاياً قط ..
بل لم يكن أى مشروب معروف على كوكب الأرض ..
فقد كان مسحوقا أزرق اللون مائل إلى الاخضرار ، يشوبه بعض الاصفرار ‘ وبه بقع برتقالية ونقاط بيضاء تتحرك فى حماس مما جعله أشبه بـ(أميبا) فى مراحل تطورها الأولى أصيبت بفشل كلوى ثم أُلقت فى بترول ثم تكريره بخلاط منازل مصاباً بعطل – ظننت هذا واضحا- ..
وأتذكر التعبير العجيب الذى ارتسم على وجه المدرس عندما رآهثم قال :
" من أية دورة مياه جئت بهذا ؟ !
والتعبير الأغرب عندما رشف منه رشفة وقال :
" ما هذا الإسهال "؟!
وكانت هذه آخر كلماته فبعدها بثوان انتابته نوبة حادة من البكاء ثم أخذ يتكلم عن عن أمجاده وعن جدته وكيف ماتت بالاحتباس البولى ‘ وخاله المصاب بالبروستاتا و.....و....
ولم نر وجهه بعد ذلك..(1)
ومره أخرى ذهب ليأخذ درسا فى بيت آخر. .
وكانت هذه أول وآخر مرة يدخل فيها البيت..
فقد أصيب أحد الأفراد بالزائدة الدودية مما اضطر الجميع إلى الغاء الحصة المقبلة بفضل العملية..
وقبل موعده الحصه الثانية، تم اتصال تليفونى بين أحد أفراد المجموعة والمدرّس ليخبره أنه – وياللعجب- أصيب هو الآخر بالزائدة الدودية..
وأُلْغِيَت الحصة التالية بسبب الجراحة..
وقبيل موعد الحصة المقبلة حدث اتصال تليفونى بين صاحبة البيت والمدرّس لتخبره أنها – ويا للـ(م.إ) – أُصيبت هى الأخرى بالزائدة ال(م.إ)يّه ... إحم... الدودية.


يذكرنى هذا بموقف شبيه..
فقد كنت سعيد الحظ فى مادة الفيزياء حيث لم يكن (م.إ) عند نفس المدرس
ولكن – لسخرية القدر قررت غزالة (م.إ) أن يأخذ عند نفس المعلم
و ما هى إلا حصة واحدة فقط لاغير وبدون أية إضافات حتى أصيب المدرس بجلطة في ساقه ألزمته الفراش لثلاثة أسابيع متواصلة..
أذكر أيضا وجه الأم التى تودع ابنها – وهو زميل لنا عندما علمت أنه و(م.إ) فى مجموعة واحدة..
أتذكر وجهها العابس وعيناها الدامعتان وصوتها المختنق وهى تقول له
" أشوف وشك بخير يا ابنى "
فيرد عليها :
" والخير هاييجى منين بس يا ماما "
وينخرط الاثنان فى بكاءٍ حارٍ ضار..
*******
أعرفتم لماذا هذا البوست مميز ؟
أعرفتم بماذا يتميز ؟
إنه يتميز بأنك لايستطيع تمييزه أبداً من بين البوستات الأخرى ..
*******
بإذن الله فى المرة القادمة سوف تكون لنا محادثة تليفونية..
ماذا ؟
لا ..، ففى هذا المرة ليست طبيعية أبداً..
إنها ليست كأى محادثات تليفونية..
هذه بها شىءٌ عجيب لأنها..
ولكن هذه كارثه أخرى ..

Viewing all articles
Browse latest Browse all 10

Latest Images

Trending Articles





Latest Images